5.35 مليار وفرتها سحابة الوطن الذكية

منصة «ديم» تحقق وفورات بـ5.35 مليار ريال وتعزز التحول الرقمي والاستدامة في المملكة

كشفت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» عن إنجازات نوعية حققتها منصة الحوسبة السحابية الوطنية «ديم»، التي تمثل ركيزة استراتيجية في تعزيز التحول الرقمي ورفع كفاءة البنية التحتية التقنية في المملكة.

ووفقاً لسدايا، فقد أسهمت «ديم» في توفير 5.35 مليار ريال تم إعادة توجيهها نحو مبادرات تنموية وطنية، ما يعكس التزام المملكة بمسار رقمي فعال ومستدام، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

«ديم».. منصة وطنية بأبعاد استراتيجية

تُعد «ديم» واحدة من أبرز مبادرات سحابة الوطن الذكية، ونجحت في تقديم حلول تقنية مرنة وآمنة للجهات الحكومية وشبه الحكومية، مما ساهم في تحسين جودة الخدمات الرقمية، وخفض التكاليف التشغيلية والتقنية لتلك الجهات.

ومن بين إنجازاتها، تمكنت «ديم» من دمج 266 مركز بيانات داخل المملكة، ما أدى إلى خفض استهلاك الطاقة بمقدار 591 غيغاواط/ساعة، وتقليص الانبعاثات الكربونية بحوالي 335,600 طن، وهو ما يعزز توجه المملكة نحو الاستدامة البيئية والتحول الأخضر.

ديم على الخارطة العالمية

لم تقف إنجازات «ديم» عند حدود المملكة، بل تخطتها لتنال اعترافاً دولياً، حيث تم إدراجها ضمن المشاريع المرشحة لجوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS 2025)، مما يرسخ مكانة المملكة في مضمار الابتكار الرقمي والتقني على مستوى العالم.

محاور متعددة: الاقتصاد، البيئة، والتقنية

تعمل «ديم» على أكثر من صعيد، فهي ليست مجرد منصة تقنية، بل أداة استراتيجية وطنية لتوفير الموارد المالية، ورفع كفاءة الأداء المؤسسي، وتوطين الحلول التقنية المتقدمة. وقد ساهمت بشكل مباشر في دعم جهود السيادة الرقمية وتقليل الاعتماد على البنى التحتية الخارجية.

وتؤكد هذه الإنجازات أن «ديم» أصبحت ركيزة أساسية في التحول الرقمي للمملكة، بما يتوافق مع الخطط المستقبلية للابتكار والتقنيات الناشئة التي تستهدف تعزيز كفاءة القطاعات الحكومية والخاصة.

رؤية 2030 والتحول السحابي

تمثل منصة «ديم» أحد النماذج الملموسة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، خاصة في مجالات التحول الرقمي، وتطوير الخدمات الحكومية، وحماية البيئة، وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال توطين {{هل تعلم}} وتوفير فرص استثمارية مستدامة.