أخبار العالم

علاج السكري يبدأ من الكبد: كيف تبدأ رحلة الشفاء من الداخل

The key to diabetes treatment is the liver

مع التقدم العلمي، أصبح من الواضح أن الكبد يلعب دورًا أساسيًا في التحكم بمستويات السكر في الدم، بل قد يكون هو المفتاح الحقيقي لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. في هذا المقال، سنكشف لك كيف يؤثر الكبد على تطور السكري، وما هي الخطوات العملية التي يمكنك اتباعها لتبدأ رحلة الشفاء من الداخل.

العلاقة بين الكبد والسكري

الكبد مسؤول عن تنظيم السكر في الدم من خلال تخزين الجلوكوز على هيئة جلايكوجين، وإطلاقه عند الحاجة. لكن عندما تتراكم الدهون في الكبد — حتى بنسبة ضئيلة — يبدأ في فقدان استجابته للإنسولين، ما يؤدي إلى حالة تُعرف بمقاومة الإنسولين.
هذه المشكلة لا تقتصر على الكبد فحسب، بل تمتد لتؤثر على البنكرياس والعضلات وحتى الدماغ، مما يعقّد من مسار المرض.

دهون الكبد: العدو الصامت

لا يشترط أن تتراكم كميات كبيرة من الدهون لإحداث ضرر، فحتى نسبة لا تتجاوز 1.85% من وزن الكبد قادرة على بدء مقاومة الإنسولين، وهي الخطوة الأولى نحو الإصابة بالسكري من النوع الثاني.


خطوات علاج السكري من خلال الكبد

1. اتباع نظام الكيتو

أول خطوة حقيقية هي تقليل الاعتماد على الجلوكوز كمصدر للطاقة، واستبداله بالكيتونات، وهي مصدر طاقة بديل يستخدمه الجسم عند انخفاض مستويات السكر.
هذا النظام:

  • يقلل دهون الكبد

  • يحسّن حساسية الإنسولين في وقت قصير

  • يعيد تنشيط خلايا البنكرياس
    الدراسات تؤكد أن نظام الكيتو يمكن أن يقلل من دهون الكبد بنسبة تصل إلى 50% خلال أسبوعين.

2. اختيار الكربوهيدرات الغنية بالألياف

ليس جميع الكربوهيدرات ضارًا. الكربوهيدرات الموجودة في الخضروات الغنية بالألياف تحافظ على استقرار سكر الدم ولا تحفز الإنسولين، كما تساعد على تقليل التهابات الكبد وتحسين صحته.

3. تناول البروتين باعتدال

الإفراط في تناول البروتين قد يرفع الإنسولين. القاعدة:

  • للنساء: بحجم راحة اليد لكل وجبة

  • للرجال: ضعف هذه الكمية

4. استخدام خل التفاح

إضافة ملعقة أو ملعقتين من خل التفاح إلى كوب ماء يوميًا:

  • يعزز حساسية الإنسولين

  • يساعد على تقليل دهون الكبد

  • يحسّن الهضم ويخفف من ارتفاع السكر بعد الأكل

5. الاستماع إلى إشارات الجوع

عند التحول لحرق الدهون (الكيتونات)، تقل الشهية بشكل طبيعي:

  • لا تأكل إلا عند الشعور بالجوع

  • تجنب الوجبات الخفيفة المتكررة

  • حاول تقليل الوجبات إلى 2 يوميًا لخفض تحفيز الإنسولين

6. ممارسة الرياضة بانتظام

ممارسة التمارين — خاصة تمارين القوة أو التمارين المكثفة (HIIT) — تحسّن حساسية الإنسولين وتساعد على حرق الدهون، ما يدعم صحة الكبد ويعجّل بتحسن مستويات السكر.


الخلاصة

إذا كنت تبحث عن حل فعّال للسكري، فتذكر أن الكبد هو نقطة البداية.
بإمكانك من خلال تقليل دهون الكبد وتحسين استجابته للإنسولين، مع اتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة نشط، أن تقلب مسار المرض لصالحك.

ابدأ اليوم:

  • اعتمد على نظام الكيتو

  • ركز على الخضروات

  • تناول البروتين بحكمة

  • استخدم خل التفاح

  • استمع لجوعك الحقيقي

  • مارس الرياضة بانتظام

التغيير ليس فوريًا، لكنه ممكن، وأكثر بساطة مما تتخيل.
فهل أنت مستعد لتبدأ رحلتك نحو التعافي؟

لا تنسى الصلاة على النبي
اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى