saudia

فضيحة جديدة وزير الدفاع الأمريكي يتحدث عن خطط عسكرية مع معارفه عبر تطبيق سيجنال

في حادثة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والعسكرية، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تسريب معلومات حسّاسة تتعلق بالضربات العسكرية الأمريكية ضد جماعة الحوثيين في اليمن. هذا التسريب، الذي قام به وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث عبر تطبيق المراسلة الفورية “سيجنال”، أثار العديد من التساؤلات حول معايير الحوكمة والانضباط داخل القيادة العليا للجيش الأمريكي.

 

تعود تفاصيل الحادثة إلى يوم 15 مارس الماضي، حيث نشر هيغسيث معلومات تتعلق بجداول الطيران الخاصة بمقاتلات F/A-18 عبر مجموعة دردشة تضم زوجته وأخاه وعددًا من معارفه الشخصيين والمهنيين. هذه المجموعة أُنشئت في شهر يناير الماضي، قبل تعيين هيغسيث رسميًا وزيرًا للدفاع، وضمت قرابة 12 شخصًا من دائرته المقربة.

 

الأمر اللافت في هذه الحادثة هو استخدام هيغسيث لهاتفه الشخصي لنشر المعلومات، بدلًا من استخدام هاتفه الحكومي الرسمي. وعلى الرغم من تحذيرات مساعديه قبل يوم أو يومين من تنفيذ الضربات، إلا أنه لم يستجب لتلك النصائح، مما يسلّط الضوء على ما يوصف بـ “الرعونة غير المسبوقة” في التعامل مع معلومات حسّاسة.

 

الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُثار فيها الجدل حول تسريب معلومات عسكرية حسّاسة. ففي الشهر الماضي، نُشرت تفاصيل مشابهة في مجموعة محادثة أخرى ضمّت بنحو غير مقصود رئيس تحرير مجلة ذي أتلانتيك، جيفري غولدبيرغ، إلى جانب كبار القادة في الإدارة الأمريكية.

 

هذه الحوادث تطرح تساؤلات جدّية حول معايير الحوكمة والانضباط داخل الدوائر العليا للقيادة العسكرية لقوة عُظمى مثل الولايات المتحدة. فالاستهانة بالبروتوكولات الأمنية واستخدام وسائل غير رسمية لتبادل معلومات دقيقة تتعلّق بتحرّكات عسكرية يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن القومي.

 

في ظل هذه الظروف، تتزايد الدعوات إلى تشديد إجراءات الحفاظ على سرية المعلومات العسكرية داخل الولايات المتحدة. فمن المهم وضع بروتوكولات صارمة تضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وتوعية المسؤولين بأهمية الالتزام بالمعايير الأمنية في التعامل مع المعلومات الحساسة.

 

في النهاية، تسلط هذه الحادثة الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز ثقافة الحوكمة والانضباط داخل المؤسسات العسكرية والحكومية، لضمان حماية المعلومات الحساسة والحفاظ على الأمن القومي.

لا تنسى الصلاة على النبي
اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى